إذا كنت تريد من الناس أن يقدّروك،
فإن عليك أن تمنحهم تقديرك المخلص.
فالتقدير لا يمكن الحصول عليه إلا إذا كان متبادلاً.
ومن هنا كان لابدّ أن تشكر الآخرين على ما يقدمونه إليك،
كما تتوقع أن يشكروك على ما تقدمه إليهم.
إنّ الشكر ليس مجرد تواضع مطلوب منك فحسب،
بل هو حبل التواصل بينك وبين الآخرين،
فالناس تقطع المعروف عمن لا يقدِّره.
- ألست ممن يفعل ذلك؟
من هنا فإن "الشكر ترجمان النيّة ولسان الطويّة"،
بينما "اللؤم أن لا تشكر النعمة".
إن شكرك لمن أنعم عليك، ليس معروفاً تؤديه له،
بل واجب عليك، لأنه "حق" من حقوقه.
يقول الحديث الشريف: "
أمّا حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه،